الكرسي (إسلام)
جزء من سلسلة مقالات حول |
الإسلام |
---|
بوابة الإسلام |
الكرسي عند المسلمين، ذُكر في القرآن في آية الكرسي، وهي: (حسب الأحاديث النبوية)؛ أعظم آية نزلت في القرآن: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ٢٥٥﴾ [البقرة:255].
صفاته
[عدل]- أن السماوات السبع كمثل حلقة في صحراء بالنسبة للكرسي، وكذلك الكرسي كمثل حلقة في صحراء بالنسبة للعرش، فعن أبو ذر الغفاري قَالَ: «قلتُ للنبي محمد: يا رسولَ اللهِ أيما أنزلَ عليكَ أعظمُ، قال: آيةُ الكرسي، ثم قال: يا أبا ذرّ ما السمواتُ السبعُ مع الكرسِي إلا كحلَقةٍ ملقاةٍ بأرضِ فلاةٍ، وفضلُ العرشِ على الكرسِي كفضلِ الفلاةِ على الحلقةِ».[1]
- وأن الكرسي هو موضع القدمين، فعن ابن عباس قال: «الكرسيُّ موضعُ القدميْنِ، والعرشُ لا يَقْدِرُ أحدٌ قدْرَه».[2]
- وأن بين الكرسي والماء الذي عليه العرش خمسمائة عام، فعن عبد الله بن مسعود قالَ: «ما بينَ السماءِ القصوى والدنيا خَمسمائةِ عامٍ وبينَ الْكرسيِّ والماءِ كذلك والعرشُ فوقَ الماءِ واللَّهُ فوقَ العرشِ لا يخفى عليْهِ شيءٌ من أعمالِكُم».[3]
آراء بعض المفسرين في تفسير الكرسي
[عدل]يرجّح الطبري أن الكرسي هو العلم وقال: إنه الذي يدلّ على صحته ظاهر القرآن واستدلّ بقوله تعالى بعده: ﴿وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا﴾ [البقرة:255] لكن ليس معنى هذا أنّ الطبري لا يثبتُ الكرسيّ إذا ثبت عنده من طريق آخر؛ وإنّما رجّح ما يراه أصحّ هنا بحسب سياق الكلام واستدلّ على ذلك، وأمّا معنى الكرسي فقيل الكرسيُّ هو موضع القدمين.[4]
رأي الحسن البصري
[عدل]روي عن الحسن البصري أنه قال الكرسي هو العرش.[5]
آية الكرسي
[عدل]هي أعظم آية في كتاب الله وسميت بذلك لذكر كرسي الرحمن فيها.
قال النبي محمد ﷺ مخاطبا الصحابي أُبي بن كعب: "يا أبا المنذر! أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال قلت: الله ورسوله أعلم. قال: يا أبا المنذر! أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم. قال: فضرب في صدري وقال: والله! ليهنك العلم أبا المنذر".[6] |
مراجع
[عدل]- ^ الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 6/ 556، خلاصة حكم المحدث: مشهور له طرق.
- ^ الراوي: سعيد بن جبير المحدث: الذهبي - المصدر: العلو - الصفحة أو الرقم: 76، خلاصة حكم المحدث: رواته ثقات.
- ^ الراوي:عبد الله بن مسعود - المحدث: ابن القيم - المصدر: مختصر الصواعق المرسلة - الصفحة أو الرقم: 435، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
- ^ ملتقي أهل التفسير نسخة محفوظة 21 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ 4/ 539 من طريق جويبر وبه قال الضَّحاك والسدي وغيرهما.
- ^ صحيح مسلم، دار إحياء الكتب العربية، طبعة 1374هـ، حديث رقم 810.